إنسان مع العالم الآخر

١٥ (خرق المعاهدة)

بقلم عبدالحميد أحمد حمودة

إنسان مع العالم الآخر

١٥ (خرق المعاهدة)

بقلم عبدالحميد أحمد حمودة

غادر مستشار المملكة، وبقيت معه ترافقه، وأظهر لها أنه سيعتمد عليها في ما يريد أن يعرفه، وهي ترى أنه لا يوجد أحد غيرها يرافقه.

وذهب ذات يوم في المساء لمقابلة محمود وهو صديق له قريب جِدًّا منه ويعرف كل شيء عنه، وكان روحانيًا من قبل ، لكنه عُزل لسبب لا يعرفه أحد

جلسوا معًا في حديقة كافية في مكان هادئ بعيد، حيث اعتادوا على السهر معًا لوقت متأخر.

فجأة اشار محمود بيده

-اشعر بامرأة تقف بعيدًا جِدًّا تنظر إلينا، لكن دون أن تقترب

نظرا في الاتجاه الذي أشار إليه ووجد المرأة واقفة بالفعل هناك تترقبهم.

-كيف تشعر بذلك؟ صفها لي

-لا أعلم لكني أشعر بها وكأنني رأيتها لكني لم أراها بعيني، سيدة جميلة، في الأربعينيات من عمرها، ترتدي ثوبا أبيض وتاجا كبيرا على رأسها، لا اعلم ما اشعر به صحيحا ام لا

-ما قلته هو صحيح

أخبر الملكة التي كانت برفقته

-اذهبي إليها لتعرفي قصتها وتعودي مرة أخرى

أثناء ذهابها منع عودتها حتى يأذن بذلك.

وبدأ مع صديقه محمود في إرسال طاقة من حوله لرؤيتهم كما كان يراهم

-ماذا ترى؟

-أرى ضوءا ساطعا جدا

-مرحبًا بك من جديد في عالمهم

-ما هذا الضوء الذي أراه؟

-درجة عالية، سيظل معك دائمًا، وسترافقك هالة من النور في أوقات الحاجة، وسيرافقك محاربون أقوياء عندما تحتاجهم، حتى تعود كما كنت من قبل.

عندما انتهي سمح للملكة بالعودة مرة اخري

-ما هي قصة هذه المرأة؟

-هي الملكة الحاكمة لهذه المنطقة وهي معجبة بصديقك محمود وتريد مرافقته

-قولي لها إن تأتي إلى هنا

عندما جاءت، كانت امرأة حكيمة وقوية للغاية، ملكة، ابنة ملوك طبقة مرتبطة بأحد حكام الجان.

أجلسوها بينهم، وقد أعجب محمود بها وأراد اصطحابها معه، وكانت سعيدة بذلك

وفجأة جاء ثعبان ضخم جدا وأسد كبير يطلبون الإذن بالدخول إليهما

-من أنتما؟

-نحن ملوك المنطقة هنا، تابعين للملكة، ونود أن نكون معكم

لكنهم أرادوا العودة إلى المنزل، وهم في الطريق

-أنت تسرعت يامحمود في الأمر، إنها كاذبة، وتريد أن تدخل بيننا حتى يمكنها أن تؤذينا

-ماذا سنفعل بها؟

-انتظر حتى نعود للمنزل ونرى

عندما وصلوا إلى المنزل، استدعاها

-اعلم أنك مؤذية جِدًّا، وقد جئتي لتتمكنين من أذيتنا

في ذلك الوقت كانت مرعوبة وخائفة، فأمر الثعبان التابع لها أن يلتف حول جسدها حتى كاد يقتلها وأمر بسجنهما علي هذه الحالة، إنها عقوبة قاسية للغاية ، ستستمر في المعاناة طوال فترة سجنها ، حتي يشاء الله.

-كيف عرفت أنها تريد أن تؤذينا؟

-عندما ذهبت ملكتي إليها ، عرفتها ، وسألتها لماذا كانت معي ، فقالت إنني قتلت والدها الملك ، وكانت حزينة ، فهدأتها وأخبرتها أنها ستنتقم للجميع.

-هل تريدها معك؟

-لا أريدها في أي شيء ، لقد كشفت نفسها ، لكنني لا أريد أن أؤذيها

-اترك الأمر لي، فقد تصدقني في العمل

-هي لك، وإذا لم تصدق اتركها وشأنها.

بعد عدة أيام علم أن الملكة قتلت وكل مملكتها، حيث كان محمود غاضبًا منها وأراد تدميرهم، لكن النور المحيط بالمملكة لم يستجب لذلك واختفى، فتقدم المحاربون ودمروها.

غضب كثيرا من هذا وكيف فعل ذلك بينما كان يحفظهم وأعطاهم عهدا على عدم الاقتراب من أي منهم.

وجاء ملك كبير ليتحدث معه في هذا الأمر

-سيحضر ابن ملكا من حكام عالم الجن نيابة عن أبيه ليناقش الأمر الذي حدث وخرق المعاهدة.

بالفعل وصلوا إلى المكان، وكان في استقبالهم هو ومحمود، ودخل ابن الملك غاضبًا جِدًّا على محمود على ما فعله، لكن اللوم لم يكن على محمود، لأن القوة التي فعلت هذا كانت هي التي أعطاه إياها.

وأثناء المناقشة أعطى محمود الإذن للمحاربين بقتل نجل الملك وفجأة قتل أمامهم.

أصيب جميع الحاضرين بالذهول وصدم من الموقف ولم يعرف ماذا يفعل. ستشن حربا، فهو لا يعرف إلى أي مدى ستأخذهم

جاء المحارب بجيش كبير جدًا بمجرد حدوث ذلك وكان غاضبًا جدًا مما حدث

-ما حدث اليوم لم يمر بسهولة، كان العداء في السابق تحت السيطرة الكاملة، لكنه الآن تجاوز كل شيء ويجب أن تكون حذرًا للغاية من الآن فصاعدًا.

سمع ما قاله له المحارب وكان غاضبًا جِدًّا مما فعله محمود ونظر اليه

-لقد ساعدتك بقوة استخدمتها في القتل والتدمير والآن لا يمكنني أخذها بعيدًا، ولا يمكنني تركك بدونها، لقد فات الأوان لذلك، لأنهم سيحاولون الانتقام منك، لم يكن قتل الملكة وتدمير مملكتها بالأمر الكبير، لكن قتل ابن حاكم هو ما جعل الأمر صعبًا للغاية، فقد جاء بسلام وتم الغدر به.

قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏تحتوي على النص '‏قصة انسان.مع العالم الآخر )٥1) بقلم عبدالحمید حمودة‏'‏‏

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ١٠

أعجبني

تعليق

إرسال

أضف تعليق