بقلم
أحمد الشرفي
ليلة السكر
عصر الخمر من شفاتك سكرا
ثملت منه باللقاء شفاتي
في سرير الدلال نلت مناتي
حين ألقيتِ ناهديك بصدري
من نضوج لها جنا الجناتي
رقصت بارتعاشها مثل جيلي
لي حلا طعمها الشهي الصفاتي
كلما قبضتي عليه استدارات
لزج الانسلاخ من قبضاتي
بشموخ وقوفهم مرمري
و علاهم مدبب الحلماتي
مثل زيتونتين سود بذور
لامعات كلمع زيت نباتي
كلما حرك الشعور انقلاب
فوق جنب له دعا لهفاتي
وغدا بشعور جسمك جسمي
طامح جامح بها غاياتي
منك. أشتم للجمال عبير
و أرى منه أروع اللمحاتي
و به أستقي و أسقيه مني
كلما لذ بالشراب الفراتي
كلما زدتي منك زدت جنونا
و فتونا إلى مزيد الصلاتي
باقتراب موزع فيك وجد
و اشتياق الجوى ذهاب و آتي
كلما حط بي الجوى بمكان
منك أشتاق تالي الخطواتي
اندفاع لنا حميمي عشق
من هوانا لبعضنا بانفلاتي
و مضي بالمضي عشق هيام
ليلنا فيه طلق الظلماتي
قمر فيه كنت لي و لكوني
بضياء مشع لمعك ذاتي
كله الود لي بقاء لديك
و بك العمر مسكن لحياتي
لا أبالي بك المقام غرام
خطأ أو صوابها أمنياتي
ففتوني مبجل فيك عشقا
و له حيثما يكون سآتي
زائد ظل قط ما قل مني
كل يوم علىجديد السماتي
أرث قلبي مخلد بك عشقا
و جوى فيك دائم النبضاتي
يا غراما عشقته بي جحيما
و هياما مضى بكل جهاتي
أنت لي كلما أريد فكوني
أنت كوني بذا الهوى مولاتي
لي أذيبي و اصهري باشتعال
أنثوي مركب الطبقاتي
و أثيري تصاعدي فيك حتى
يرتقي بك مرتقى النجماتي
أحمليني على بساط حنيني
لك دوما مجمر الشطحاتي
كلما جاء راكض لك شوقي
عانقيه بدون أي أناتي
و إذا غاب أحضريه إليك
بجحيم اشتياقها رغباتي
بقلم
أحمد الشرفي
مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات 