تأملات …….…… الأديب محمد يوسف

تأملات ……. نستكمل معا بإذن الله تعالى وعونه وتوفيقه بقية ومضتنا الخامسة واقتراب نموزجنا السعيد عبد الله بن آدم من دوره في الحساب واستلام الكتاب بعد مدة ليست بالقصيرة من التنعيم بصحبة رفيقه الملاك الكريم في ظل عرش الرحمن كونه أي الإنسان السعيد أحد السبعه المظللين.

ما يأخذنا إلي الشاهد من تاملاتنا هنا وهو. ما غفل عنه إبن آدم طوال رحلته الطويلة قدر ما كتبه الله تعالى له في دنيا الحياة. والتي لطالما تحققت معها رحمة الله تعالى. في محاولة ايقاظه وتنبيهه. ومساعدته في الإنتصار علي أعداءه. المتربصين علي ناصيه الغفلة ودروب الظلمة. وهم النفس الاماره. والهوي. والشيطان وأعوانه. وقد تجلت رحمة الله تعالى في هذه المساعدة بإرسال الأنبياء والمرسلين بالكتب والصحف السماوية علي فترات زمنية مختلفة. من عمر الانسان على هذه الأرض وهذه الدنيا الفانية. ناهيكم عن امداده تبارك وتعالى للإنسان بعوامل دفاع ذاتية للتحصين والوقاية إن أحسن استخدامها والتي منها على سبيل المثال نعمه العقل السليم والفكر المتذن المتأني المرتب وإمكانية التأمل في ملكوت الله تعالى الفسيح. وأيضا نعمه النفس اللوامه. نعم وفيره من عند الرحمن ما إن استخدمهم الإنسان العاقل في إجراء ولو حتى القليل من ( جلد الذات ) يوميا. وتذكرتها بوافر هذه النعم الممنوحة من عند الله تعالى وحبه الكبير لمخلوقه الجديد الفريد أبينا آدم عليه السلام وانحيازه له تبارك وتعالى ( قال إني جاعل في الأرض خليفة ) وقد تحدي به تساؤلات الملائكه ( قالو اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) وهم من هم من العباده والطاعة والخشوع والخضوع التام ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) فوالله لو أن الإنسان الغافل ابن آدم المتغافل تأمل كل ذلك جيداً لاستحي أمام نفسه كثيراً أن يعصي الله تعالى. ولكن وكما قال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه عن كل اولاءك الأعداء كيف الخلاص وكلهم اعدائي. والآن وقد خزلوك وتركوك تواجه حسابك بمفردك فلم يتبقي لك يا إنسان. سوي عملك وما ترجح به كفتك عند الميزان. ولكن تري أيهما التي سوف ترجح يا عبد الله اليمين أم الشمال. سؤال يخيل إلينا في تخيلنا المشروع المستند إلى آيات القرآن الكريم والأحاديث القدسية والنبويه الشريفة أننا نسمعه. من نموزجنا السعيد عبد الله بن آدم. وهو يهمس به إلي رفيقه الملاك الكريم. تحت ظل عرش الرحمن. وهما يشاهدان معا في علم الله تعالى وقدره. أحد المقدمين للحساب واستلام الكتاب. وقد بدأت الملائكه بإذن من الله تعالى وبعد صحه صلواته المفروضة. في وضع حسناته المدونه في كتابه علي مدار عمره ومنذ بلوغه في كفة ميزانه اليمين. وما نتأمله مع نموزجنا السعيد ورفيقه الملاك الكريم أنها إن شاء الله تعالى تكون ثقيله من فضله تبارك وتعالى. ما دعي نموزجنا السعيد أي عبد الله الإنسان أن يقول فرحا وبصوت عالي الحمد لله والشكر لله رب العالمين .. كم أنت طيب واصيل المعدن يا صديقي الإنسان. وكم يسعدني أيضا فرحك هذا لأخيك الإنسان أشكرك يا ملاكي الكريم. ووالله ما أحب أن يشقي اليوم إنسان .. تمام يا عبد الله تمام. أدعو له الله إذن أن يكون بلا سيئات أو أن تكون سيئاته أقل. أو حتي ألا تزيد عن حسناته في الميزان .. اللهم آمين يا رب العالمين. أنظر جيداً وأخبرني ما الوضع الآن يا رفيقي الملاك الكريم .. حاضر يا صديقي حاضر يا عبد الله إنهم ما يزالون يضعون سيئاته في كفه ميزانه الشمال .. أستر يا ستار رحمتك يا رحمن يا رحيم. وماذا بعد يا رفيقي الملاك الكريم .. لا تقلق يا صديقي الإنسان الأصيل. فإنهم يكادون ينتهون منها. وما تزال من رحمة الله تعالى الكفه اليمين ثابته لم تتحرك بعد. ما يبشر من فضل الله تعالى بنجاه اخيك هذا الإنسان السعيد .. ها وماذا بعد يا رفيقي .. انتظر يا عبد الله يا إنسان يا عجول. الحمدلله إنه بالفعل لإنسان سعيد. لقد رجحت من فضل الله تعالى كفته اليمين. لأنها الاثقل بحسناته وما جناه منها طوال عمره والسنين كما أنه ليس مدينا لأحد فيستوفي من حسناته إلا القليل الغير مؤثر في كفه ميزانه. أضف إليه ما ضم إلي حسناته من أخطاء الغير في حقه وقد استوفي من حسناتهم فاذدادت حسناته. لقد ربح الميزان ونجي أخيك الإنسان السعيد يا عبد الله .. الحمد لله والشكر لله رب العالمين. أشكرك يا ملاكي الكريم والآن ماذا بعد أن ربح الميزان .. الآن وبعد الوزن والتصفيه ومحو السيئات. تسلمه الملائكه كتابه في يده اليمين. أنظر يا صديقي الإنسان العجول. إنه بالفعل قد استلم كتابه في يده اليمين. فرحا مسروراً سعيداً. أنظر إنه لا يكف عن الحمد والشكر لله رب العالمين. ثم يجري مهرولا ناحية أبيه آدم وأمه حواء عليهما السلام ( وينقلب إلي أهله مسرورا ) يبشرهما بتيسير حسابه ونجاته بعد تغلب حسناته على سيئاته. وها هما أيضا يغبطانه ويهنانه بنجاح حسابه. وأن تغمده ربه الكريم برحمته وفضله العظيم. ويدعوان الله تعالى له بمرور سريع وآمن. علي الصراط المؤدي إلي أبواب الجنان والنعيم المقيم .. يا الللله يا كريم يا رب سهل لي كما سهلت له الحساب واستلام الكتاب. ولكن أيضا ماذا بعد يا رفيقي الملاك الكريم. وما قصه هذا الصراط رحمتك يا رحمن يا رحيم .. اطمأن يا عبد الله علي أخيك الإنسان السعيد باستلام كتابه باليمين. لأنه ومن فضل الله تعالى سوف يعبر طريقه علي الصراط الممتد اعلى فوهة النار. بعد أن يراه متسع ممهد للمسير. علي قدر وحجم حسناته المدونه والمتبقية بعد التصفية في كتابه اليمين. أيضا يا صديقي هكذا ستكون جنته. وقدرها ومقدارها. بعد عبوره الصراط بأمان. دون أن تتلقفه كلاليب النيران. المندفعه من الأسفل. وكأنها رؤوس الجحيم. الحمد لله الرحمن الرحيم. أنظر يا صديقي عبد الله لقد عبر اخيك الإنسان الآن بسلام. وتلقفته من فضل الله تعالى ملائكه الرحمه والنعيم. هنيئا له ولكل عباد الله تعالى المؤمنين الصالحين السعداء بتيسير الحساب واليمين عند استلام الكتاب ورضوان الله تعالى وجنات النعيم.

الحمد لله رب العالمين اللهم أجعلني منهم يا عظيم يا غفور يا رحيم. أشكرك يا رفيقي علي دعائك الطيب الكريم.

اللهم اجعلنا ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقه عذاب اللهم آمين يا رب العالمين وإلي لقاء آخر مع بقية ومضتنا الخامسة مع أطيب تحياتي …… الأديب محمد يوسف

قد تكون صورة ‏سحاب‏

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٩

كل التفاعلات:

١حيدر رضوان

أضف تعليق