لو سألوني!
لو سألوني عن الحب
لقلت في الحين:
إنه مفقود عند البشر
لقلت بعد تردد:
إنه منحوت في ذاكرتي
لو سألوني عن ما ذنبي
لقلت وأنا أتاسف:
هو ثقتي العمياء بالآخر
لو سألوني عن أفراحي
لقلت مستهزئا:
إنها مجرد لحظة من أوهامي
لو سألوني عن آمالي
لقلت بالوعة:
إنها استشهدت هناك يوما
وبقيت وحدي دونها أعاني
لو سألوني ماذا جنيت من كل هذا
لقلت ضاحكا:
إنني كتبت كل شيء
ضمن أبيات قصائد تأويني
وعشت داخلها محميا
محلقا في سمائها حرا طليقا
اتنزه من الأعالي
أنظر وأتأمل في الطرقات
لقد اخترقت فضاء آخر أفضل
بعيدا كل البعد عن هذا العالم
ثم لحظتها قلت بنبرة حادة
عبارتي الأخيرة
تمنيت لو بقيت في عالم الخيال
-بقلم: محمد دومو