غَيْرَةُ زَوجَتِي

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

غَيْرَةُ زَوجَتِي

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

سَهِرْتُ الليلَ في أحضَانِ حَرْفِ … فجاءَتْ زوجتي نَحْوِي بِلُطْفِ

و قالتْ: هلْ تُحِسُّ الشِّعرَ عِشقًا؟ … فَقُلتُ: العِشقُ في أهدَابِ وَصْفِ

كَأنْ غارَتْ, فأحْسَسْتُ امْتِعاضًا … لِمَ التّلميحُ لِاسْتِحْدَاثِ عَصْفِ؟

لَقَد أكَّدْتُ دَومًا, أنتِ نِصْفٌ … بِهِ يَحلُو اكتِمَالًا ما بِنِصْفِي

فَلا يَحتاجُ أمرٌ لِامتِعَاضٍ … بِدُونِ النَّظمِ, بالتّأكيدِ حَتْفِي

يَغَارُ الشِّعرُ مِنْ حُبٍّ كبيرٍ … بِقَلبِي قائِمٌ, مِنْ غَيْرِ حَلْفِ

أنا في بَعْضِ أحيَانٍ, أرَانِي … أُحِسُّ الضِّيقَ في إيقاعِ قَصْفِ

و لا أرتاحُ إلّا حينَ أغفُو … سَعِيدًا, هائِمًا في حضنِ حَرْفِي

بِهِ أنسَى هُمُومِي و انكِمَاشي … فلا تَسْتَكْثِرِي, إنْ كُنْتُ أُوْفِي

لَهُ حَقًّا على رُوحي و فِكرِي …رَجاءً, حاوِلِي ألّا تَصُفِّي

بِصَفِّ الضِّيقِ, و الضِّيقُ اخْتِناقٌ …أزِيلي الشَّكَّ, فَالإخلاصُ عُرْفِي

بِعشقِ النَّظمِ, لنْ أنسَاكِ قَطعًا … فأنتِ الرُّوحُ في لِينٍ و عَطْفِ

إلامَ الخوفُ مِنْ هذا, أجِيبِي؟ … دَوَاعِي غَيْرَةٍ, تأتِي بِنَزْفِ

سَهِرْتُ الليلَ في نَجوَى خَيَالٍ … لِذَا أرجُوكِ, أنْ تَبْقِي بِصَفِّي

لِأنّ الشِّعرَ إلهامٌ, إذا مَا … تَلاشَى, ما لِمَقْبُوضٍ بِكَفِّي

فَمِنْكِ الدَّعمُ في شأنٍ عظيمٍ … يُسَاوِي ما بِمِقْدَارٍ لِألْفِ.

ألمانيا في 9 حزيران ٢٤

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ١٦

كل التفاعلات:

١١

أضف تعليق