((( كالعادة )))*أسامة صبحي ناشي

((( كالعادة )))*

كالعادة ….

تحكي للجدران عنها ….

وتشتكي منها للوسادة ….

تتجاذب أطراف الحديث مع لاشيء …

وتتنتظر ردود علي علامات إستفهام …

وتبدو مكبل الأيدي مسلوب الإرادة ….

كالعادة ….

تجلس وحيد في حالة إنتظار ….

تترقب من سيتخذ بشأنك القرار ….

من سيؤيدك ومن سيخذلك ….

تتسائل أأنت في وضع هزيمة أم إنتصار ….

كالعادة …..

يدور في خاطرك ألف إحتمال ….

ومن أين الطعنة القادمة ….

أمن اليمين أم الشمال ..؟

وحتي ذهنك عاد مكذب لك ….

أواقع هذا أم هزيان وخيال …؟

كالعادة ….

تقنع نفسك بأنك علي صواب ….

وكأن فعلك طبيعي ….

كرد مباشر علي رسالة أو خطاب …

والليل يشوش فكرك وخاطرك ….

والذكريات كقرع الطبول ودق الأبواب ….

ويضيع أملك من جديد ….

ويطير كريشة فيحجبها السحاب ….

كالعادة ….

تجلس علي نفس الأريكة ….

تري الشؤون والأمور ….

وعقلك لا يصدق الحقيقة ….

وتمر الأحداث بسرعة وتشابة ….

فهي كما هي مع إختلاف الطريقة …

كالعادة ….

تحلق في الفضاء وتنتظر السقوط ….

واضع دساتير وعقوبات وشروط ….

ناصب لمحاكمة مذنبها غير حاضر ….

وتختفي الرؤيا في ضباب كثيف ….

فتضم أجنحتك مضطر للهبوط …..

كالعادة ….

وحيد فلا أحد ….

في جهة روح ….

وفي جهة جسد ….

محب للحياة ….

وفيها ذهد ….

يترك طوعا ما أحب …

ويتنازل عما فيه إجتهد ….

أطربي لحن هواك مرارا ….

وحين دنوت واجهت الزحام …

وعلمت أنك كامل العدد ….

أسامة صبحي ناشي

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏مجوهرات‏‏

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٢

كل التفاعلات:

١ايمان ناصر

أضف تعليق