أنا أبحث عن السلام…
لا شيء تكتبه القصيدة..الكلمات تبحث عن السلام..
لزحمة ظل العابرين..الى غبار الضياع..
كي يأتو بمعجزة تلائم رحيلهم..
والحرب سراب القطارات المستعجلة..الراحلة ..والباقية..
ملاجئ على قبور الكلام..
الحرب أقنعة الحداد..على..الرماد والركام..
الحرب تحصد.. زرع الحرام..
الحرب اشتباك ..وضبع في البراري..صوته..يعوي..
يلاحقنا..الى منفى السواقي..
جسد لريفية..خرجت تحت المطر..فأدركها النسيان ..
قبل أن تصل القوافل…واختفت في عمق الغياب..
رفعت أحلامها فوق السحاب..
جسد لريفية ..كتبت أمنياتها مبكرة..تناثرت في الفضاء..
جسد لريفية ..أفضت ألى سر الهياكل..بصوتها..واجهشت بالبكاء..
جسد.لريفية هزت خلخالها..في قعر الزغاريد ..فأثمر منها العمر..المضجج بالنداء..
يوم افتداها عاشق..فرمت قلبها إليه..
واقلعت من أرض الحرائق فاشعلت..جمرا..على جبل نحاسي..ودخانا في السماء..
جسد لريفية ..رقصت ..فجاوبها الاعصار..
……
لا شيء تكتبه.. الأغاني..سوى هتافات تناجي السلام..
لا شيء في الليل الذي أفضى الى عاشقة غير لحظة الاشتياق..
لا شيء ينتظر على مفارق القرى غير الوعود الكاذبة إلى زمن النهايات..
لا شيء في جعب الشهداء سوى ساعة وسيجارة ورسائل ذكريات..
وانتظار مكلل بالحزن والحسرة..في شجن النايات..
لا شيء سوى انتظار الآتي والرحيل إلى الآخرة..
………..
هجم البحر ..فكتبت قصتي على موجتين هائجتين..وشط مبعثر..
وعابرون يسألون عن التاريخ وعلاقتنا الطريدة..
وعتبي على العمر سجن..وحزني منفى..
مدن تشعل فتيل الحرمان..تغزو الصحارى..
ابنية ..ورؤيا..
لأميرتي غربة ..ستعيدها إلي..
وسوف نألف أن فراقنا ..نزهة..نظرات شكلتنا..وانتهت..فينا..إلى لقاء جديد..وبسمى..
وسوف نعيد عتاباتنا..مرثى..نكتبها على صفحات السنين..وتصبح ذكرى..
ونضحك من أسى مر قديم ..مر على أشواقنا برهة..
هل تصافحت خطى أحلامنا..بلى..
رسمت طرقا..حدائقا..حقولا..
أفضت ..إلى أزقة..حارات..قرى..
ثم انتهى أفق الخيال إلى شفق الغروب..وأضحى..
مابيننا واد من الزيتون ..قمح محصد..
مابيننا قصص ..تكتبنا ..تجمعنا..تلم شملنا.. لنصعد..
………
هل قلت لي أن تساقط الجسدين ..على سفح ..أجمل..
وأن طريقنا إلى الفراق ثانية ..بعد احتضان.. أمثل..
قلنا ..أن تعثر الخطوات ..أمر محتمل..
وتسابق الموتان..كي يصلا…فعدنا..
علي سليمان..سوريا..
17 حزيران 2024 مساء الإثنين..
علي
أعجبني
تعليق
نسخ