بقلمي
رجاء عبد الرازق
رجائيات .
بحر الوافر
(أنا الطفل الجريح… تباً للعروبة)
رجائيات .
بحر الوافر
انَا الطِّفْلُ الْجَرِيحَ وَرَغْمَ سَنِي
تُكَبِّلَنِي الْهُمُومُ كَمَا السَّجِينُ
أَعِيشُ وَفِي ظِلَامِ الْدرب وَحْدِي
يَتِيمُ الْأُبِ مَسْلُوبٌ الْمُعِينُ
فَقَدَتِ الِأمْ تَحْتَ رُكَامِ بَيْتِي
فُقِدَتِ الدَّارُ وَالرُّكْنُ الْحَصِينُ
وَلَمْ أَجِدْ الرَّغِيفَ لِسَدٍّ جُوعِي
وَزَادِي يُحْتَوَى سَمٌّ وَطِينٌ
ظَلَامٌ دَامِسٌ فِي الْقَلْبِ يَغْزُوا
وَضَاعَتْ فَرْحَتِي وَسَطَ آلْأَنِينْ
أَنَا المسلوب من نَفْسِي وَأرِضِي
وَقهر عَدُوُّنَا مَرَّ مُشِينُ
تُرِكَتْ بَرَاءَةً كَانَتْ حَيَاتِي
وَشِعْرِيٌّ شابه همٌ دفين
بِمَحْرَقَةٍ لِخَيْمَةَ عشت فِيهَا
وأَشْلَاءُ لِمَوْتًى تَسْتَكِينُ
وَنَارُ الثَّأْرِ تُحَرِمُنِي مَنَامِي
وَضَاعَ السَّلَمُ وَالْحِضْنُ الْأَمِينُ
فَأَيْنَ عُرُوبَةٌ كَانَتْ تُنَادِي
بِمَجْدٍ يفتقد عَصْرٌ حصين
وَتَطْبِيعٌ مُشَيَّنٌ صَارَ عَارًا
فَأَيْنَ الْعَدْلُ وَالدَّيْنُ الْمَتِينُ
سَأَصْنَعُ مِنْ عَزَائِمِنَا سُيُوفًا
ونار زادها ظلم لعَيْن
وَمَشْرُوعُ الشَّهِيدِ سَيَبْقَى رَمْزًا
و يَنْعِشُ نصرنا أمل قرين
بقلمي
رجاء عبد الرازق
كل التفاعلات:
٢Mansour Benmansour وشخص آخر
مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات 