***************************
الأديب الدكتور مالك الرفاعي الدمشقي
********************************
القراءة الكتابة التسجيل و النشر
***************************
الأديب الدكتور مالك الرفاعي الدمشقي
********************************
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
أسعد الله الكريم صباحكم بالنور و الخير ..
حديث شيق و ماتع و نافع .. و لعلني أعقب بنفس الديدن و حولها ندندن .. فإن الله تعالى شأنه وصف المنتفع و غير المنتفع بالقراءة وصفا تانيبيا شديدا منكرا على يهود بقوله جل مِن قائل :
( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )
فهو لم يتكلم بجلاله عن حمل التوراة بذاته فهو أمر هين لكنه يعني ان يقرؤا قراءة فاىدة و يعملوا بما جاء بالنصوص الإلهية .. لذا استهانوا بالموضوع و حرفوا .. كما وصف نبينا _عليه افضل الصلوات و اتم التسليم دائما_في حديثه من انتفع بالقرآن بتدبره و عمله و من لم ينتفع بقراءته ..
و أما في عصرنا الحديث فهنالك من تعرضوا لهذا الموضوع .. كما تعرض له الأستاذ علي عزت بيقوفتش رئيس البوسنة السابق رحمه الله تعالى في أحدى كتاباته :
( يجب على القارئ ان يتمعن بما يقرأ ليستفيد به فهنالك من يلتهم القراءة و الكتب التهاما دون أن ينتفع بما قرأ ) ..
بارك الله الكريم بخطك النبيل و قلبك الناصح الجميل .. و دمتم بخير و عافية ..
إن كاتبا يكتب للفائدة و النفع العام برضا الرحيم الرحمن .. يفتح الله تعالى له ببصيرته و تتنزل عليه شآبيب الرحمة و الرضوان و الانوار من لدن رحيم علام .. ليس كمثل كاتب كتب ليقال انه كاتب و لا يحمل من الادب شئ ركبه الشيطان فغطى عليه الكِبر فلا يكتب إلا ما يشتهر به و ما قد يضر من ورائه المجتمع بلا بصيرة ليحمل مثل أوزار الذين يضلهم مع وزره .. و قس على ذلك من يسجل و ينشر في جميع المجالات .. و هنالك أمثلة كثيرة هنا و هناك .. فاللهم اجعلنا ممن انرت بصيرته و نبذت منه حظ نفسه و ابعد عنا الكِبر و الغرور و ارزقنا التواضع لجلالتك و عظمتك ..
ريشة
الإثنين 1 تموز 7 يوليو 2024 ميلادي
الموافق 24 ذو الحجة 1445 هجري
