ذكرى إلى فاتنه
أنا رجل عاشق
وأبد الدهـــــر …
يقتلني حنيني إليك
يا سيدة العصـــــر …
هل أنت قابلة للحب
ألم تفعمي الرحيق بذاك العطــــر …؟
دعيني أفرح بخبر يحييني
وأحس بنشوة النـصـــر …
لا تسأليني لا تذكّريني
أتدرين ماذا يعتريني ؟
في أخر لقاء فشلت
الا تتذكريني ؟
حاولي ، ألم تتذكريني
أنا من أضرم نار العشق
وأمحى بحبه كل ذنوب البشـــر …
أنا من زرعت في أرضك العذراء
كل الورود ولقاح الطـــــهر …
أتذكرين يوم جئتي باكية
ولديك أسرار تفضحك
فأنا من عملت على هدايتها للبحــــر …
يوم جئتي باكية
ولديك من العشق كل الحظــــر …
وعملت على تفكيك الشيفره
بكل اللغات من الثغر حتـــى القعـــــر …
يا فاتنتي لا أعرف كيف بدلتّي الأزمان
ونكرتي الأنسان للأنسان
وصبغت أزهار اللاوندي بزهوة
شقائق النعمان …
لا أعرف كيف يصطاد عصفوراً
فاتنة مثلك ، من نصيب النســـر …
أنسيتي أن أخبرتيني
بأن قلبك طيب
علميني كيف يحترق الطيب
لأشتم من صباك لهيب الجمـــــر …
فعلى شفتيك تذوب حلاوة الحروف
وتنتحر قوافي الشعـــــر …
ألم تتذكريني ؟
فأنا ذلك الرجل الذي ترك بصماته
معاركاً بزوغ الفجر
في أرض الزنود السمــــر …
انا الرجل الذي أذقتيني عشقاً
لم أتذوق مثيله أبداً من فوح الزهـــــر …
والأن ، ألان
كم أشتاق له
من نثر رذاذ العطــــر
من على سفح الصـــــدر …
أشفي غليلي يا إمرأة
فأنا مقهور على بعدك
صائم عن العشق / من الحب
أبد العمـــــر …
كم كانت ليال قمرية تلك
تناجي شقاء عاشقة بليال السحـــر …
أرخي حجابك وأسترخي
فصيامي بلغ مرحلة الخطـــــر …
فأنا مصاب بك أهذو بالحب
ومرحلتي تعدت حدود الحجــــر …
بقلمي زين صالح / بيروت / لبنـــان

أعجبني
تعليق
نسخ