عادي جدا”
أن تحمل صديقة ابنتي اسمي..
عادي جدا”
قدومها المباغت…لأمر ما..
لكن اضطرابي أمام ملامحها
لم يكن عاديا”…
ضحكتها …لدغة لسانها….
وطريقة جلوسها على حافة المقعد
بوضعية المتأهب،
وامساكها للقلم بين السبابة والوسطى ،
جميع هذه الأشياء لم تكن عادية….
وحين فتحت الباب
لمن جاء يستعجلها
أدركت ان تشابه اسمينا
ليس صدفة
وأن زيارتها المفاجئة
ليست الا لعبة من ألاعيب القدر….
يا طارق الباب الحزين
مفتاح القلب لم يزل في جيبك…
ها هي ترتج تحت اقدامك اعتابي…
كأن السنين لم تتمدد بيننا…
كأننا بالأمس جلسنا تحت قبة ذلك الحلم
كاننا بالأمس أرخينا قبضتنا عن كل الفرص
وانتحرنا من على سطح القمر…
يا سيد الرجال
كان الأولى بجسدي الذي تسكن أضلعه
ان يكون هذه العصا الذي تتكأ عليها….
أعرني نظارتك
لأقرأ لك ألف قصيدة
حاولت ان أختصر فيها أشواقي لك…
أما بعد
وعناق الأرواح هو كل الذي بقي لنا…
هلا اصطحبت شبيهتك التي تحمل اسمي
وعدت الى عالمك ….
دعني أكمل كتابة قصائدي لك…
وفي طريق العوده
لا تنسى أن تخبر صغيرتك
عن عاشقين استسلما للقدر…
وعلّمها
أن تكون في الحب نسرا” لا عصفورا”..
وأن تنقض على كل من يحاول سلبها عواطفها….
قل لها أن تطير بقلبها عاليا” جدا”
وأن لا تكون أبدا” بحبها عاديه….
بقلمي: فاتن حاطوم

كل التفاعلات:
٣٣