
الاديب أحمد الموسوي
“أحبكِ يا نفسًا”
أحبكِ يا نفسًا بحبٍّ مؤيَّدِ
وأنتِ المدى في العمرِ نجمٌ متفردِ
إذا ما عشقتُ الذاتَ صرتُ مقدَّرا
وفي حبّها أسمو وأشدو وأجهدِ
أرى في انعكاسِ المرآةِ ذاتي جليًّا
كنجمٍ تلألأ في الدجى المتوقدِ
إذا ما أحبَّ المرءُ نفسًا نبيلةً
تفتَّحَ في الدنيا كزهرٍ مجددِ
إذا ما حللتِ الروحَ في جسدِ الفتى
تجلّتْ كأنوارٍ بليلٍ مسدَّدِ
وفي حضنِ أمّي أرى دفئها بدَّا
وتسري بروحي كأنها من عسجدِ
إذا ما تذكرتُ الليالي السعيدةَ
أرى ضوءَ حبّي في الظلامِ يتوقدِ
وفي كلِّ لحظةٍ أرى الحبَّ ساطعًا
كشمسٍ تضيءُ الكونَ في دربٍ ممتدِ
فحبُّك لنفسِك ليس أنانيةً
بل العدلُ في دربِ الحياةِ يُمجَّدِ
فصونِ الذاتِ حقٌ وواجبٌ علينا
كما نرعى الزهرَ في البستانِ المورَّدِ
وفي حبِّ النفسِ قوةٌ تعيننا
على عبورِ الحياةِ في دربٍ معبَّدِ
كأنها شمسٌ تشرقُ بعدَ ليلٍ طويلٍ
تضيءُ لنا الدربَ في وقتٍ ممدّدِ
الاديب أحمد الموسوي
أعجبني
تعليق
نسخ