
الأديب أحمد الموسوي
“الوفاء”
يا من تغنّى في سماء الحبِّ سطوعاً،
وزرعتَ في القلوبِ نوراً وضياءً.
جنحتَ في الهوى، وجعلتَ الإخلاصَ ديناً،
فملأتَ الوجودَ عطراً وربيعاً.
ورغمَ البعدِ، أسمعتَ جوارحي
صدى الحنينِ، يشدُّني ولوعاً.
ألم ترَ أني في حبك غارقٌ،
أرفعُ لك من الودِّ شراعاً.
وفي ليالي البعدِ أراك في أحلامي
نجماً، وقلبي لك رافعاً خشوعاً.
جئتَني من الرياض حبًّا يفيضُ،
ورويتَ نهرَ الفؤاد ومددتَ فروعاً.
فكيفَ أنسى ذكراك يا نور عيني،
وأنتَ البدرُ في ليلي، وضوءاً.
لا تمضِ، ففيك القلبُ أحبّ البقاءَ،
وفيك وجدتُ للحبِّ ينبوعاً.
يا قمراً ساطعاً في سماءِ العمر،
دمتَ للقلوبِ عطراً وشعاعاً.
الأديب أحمد الموسوي
أعجبني
تعليق
نسخ