.إعتراف.. طه على إبراهيم.

………………..

..إعتراف..

………………..

قلبى ملاذ للحقيقة سيدى

داسته أقدام الخيال الفاسدة

هدمت قلاعا للرجاء بنيتها

وتوعدت أيام عمرى الواعدة

حتى خيول الحلم فرت من يدى

لفظت لجامى ثم فرت عائدة!!!

………………..

الليل يركض فى الدروب معربدا

والفجر يعثر فى خطاه الشاردة!!

ورمت مصابيح الطريق وميضها

قبل اهتدائى واستقرت خامدة!!

………………..

هذا كيانى زورق متثاقل

راقته فلسفة المياه الراكدة!!!

يهوى الوقوف ولا يخف إلى الرياح

إذا اشتهاها أو أتته مراودة

يهوى الجنوح ولو بدأ خطر على

أطراف ظلى لن يحرك ساعده!!!

……………….

طن السؤال ولم تزل تهويمتى

تحتال بالصمم الذى ما أبعده

ها أنت فى غاب الصراع فريسة

وبحمق خطوك قد دخلت مصايده!!!

هرولت نحو الوهم ترجو جنة

حيث انتهيت إلى الجحيم الحاصدة

وصببت ماء العجز فوق لهيبها

أججتها…..كيف اكتشفت موارده؟!!!

……………….

هل أنت إلا وجبة شرقية

فتنت جياع الغرب فوق المائدة؟!!!

هل أنت إلا جعبة ملأنة

نفطا تغازله العيون الراصدة؟!!!

هل أنت إلا نجمة أسفت لها

كل المجرة سوف تسقط عامدة؟!!

هل أنت إلا فى الغروب مسافر

والكون يقبل فى هجير الواحدة؟!!!

…… …………..

وقف السؤال أمام عقلى صارخاً

ردحا طويلاً دون أدنى فائدة

لم يجن إلا همهمات سفيهنا

وهراء ألسنة السنين البائدة

وأنا وأنت إجابة مكبوتة

ترتج فى حلق الضمير مكابدة!!!

………………..

أعيا السؤال الرد حتى ضمه

موت بقبر قد رفعنا…شاهده!!!!

طه على إبراهيم.

أضف تعليق