فى القلوب يسكن القمر***قصة قصيرة بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز

فى القلوب يسكن القمر***

فى الاسكندرية العريقة يسكن العم ماجد ، بسيط جدا مفعم بالبهجة والأمل ، يعمل سائق ميكروباص

يضحك مع ركابه ويتبادل معهم الود والاحترام ، حتى أصبح العم ماجد صاحب الابتسامة الدافئة

مشهور بين سائقين والركاب تتحاشد عليه لتركب معه هو فقط كان العم ماجد مشهور بمساعدته الدائمه لسائقين فى موقف الميكروباص الكل يحبه حب شديد

وفى ليلة شتاء ممطره وجد العم ماجد شاب الدموع تهطل منه والحزن جعله متسولا يتلوى من شده البرد فى أحد زوايا الطريق ، هرع عليه العم ماجد وأخذه لمنزله واعد له الطعام وايضا البسه ملابس نظيفه دافئه ، وقال له ما اسمك قال الشاب اسمى عبد الرحمن قال العم ماجد اسمك جميل وما قصتك قال عبد الرحمن اخواتى أخذوا ميراث، بعد وفاه امى وأبى ولم يقبلوا بى وتم طردى لشارع حتى أصبحت على هذا الحال قال العم ماجد لا تياس الغد افضل ، أسدل الليل استارة ومضت الليله بفجر جديد استيقظ العم ماجد وعبد الرحمن ، انطلق العم ماجد وأخذ عبد الرحمن وقال له لقد قررت أن تعمل فى كشك لبيع بعض الحلوى وبعض المواد الغذائيه ، قال عبد الرحمن مع من اعمل ؟ قال العم ماجد لا تشغل نفسك بهذا وهيا بنا امسك العم ماجد يد الشاب المنهك من الهموم يريح قلبه المفزع ويجبر بخاطره تتلاحق انفاس عبد الرحمن ظل ينظر هنا وهناك حتى وجد كشك جميل والبضائع جاهزه للبيع ، ذرفت دموع عبد الرحمن من السعاده وعانق العم ماجد بحب شديد ، ظل عبد الرحمن يعمل ويعمل حتى أصبح يمتلك سوبر ماركت خاص به وبعدها تطور الخير ليصبح صاحب اكبر مول فى الاسكندريه ، وظل العم ماجد سائق ميكروباص لمده اكثر من سبعة سنوات ، وفى يوم مشئوم تم حرق ميكروباص العم ماجد ،جميع السائقين الذين يحبونه حب شديد اشتد عليهم الحزن مصيبة العم ماجد ولكن العم ماجد لم يحزن وظل سعيدا مبتسم وقال لماذا احزن هل سيعيد الحزن ما فقدته سوف ابتهج واعمل بجد ، ظل العم ماجد يبحث عن عمل ولكن فشل البحث

ولم يستسلم حتى تقوده قدمه لمول عبد الر حمن ، نظر العم ماجد فخامة المول وقال فى نفسه سوف ادخل لعله خير ، ودخل العم ماجد المول وسأل هل يريدون أشخاص يعملون هنا لم يفيده أحد

حتى ظهر من العدم عبد الرحمن صاحب المول وعندما وجد العم ماجد هرع عليه بحب وسعاده وقال عم ماجد انت هنا ، قال نعم هنا اطمئن عليك ، قال عبد الرحمن انا ايضا اريدك بشده

لقد قررت انا وانت نذهب للحج لبيت الله الحرام قال العم ماجد بدهشه عبد الرحمن انا فقط اريدك ان تكون سعيد قال عبد الرحمن ، عم ماجد سوف نذهب للحج ، وفعلا ذهب العم ماجد وعبد الرحمن للحج وبعدها رزق العم ماجد الخيرات لقد أصبح صاحب اكبر سلسله مطاعم شهيرة فى الاسكندريه ، وايضا لم ينسى نصيب الفقراء كل يوم يأتون من جميع البلاد لياكلو فى جميع فروع مطاعم العم ماجد بالمجان ، وايضا تم فتح مول خاص لفقراء يلبسون ملابس فخمه وايضا يعملون ويكسبون أموال بالعمل الحلال ويرفعون كل يوم أيديهم بالدعاء لعم ماجد ، الذى ظل قمر يسكن القلوب قبل أن يسكن الأرض

قصة قصيرة بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏قلب‏‏ و‏نص‏‏

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ١

أعجبني

تعليق

نسخ

أضف تعليق