الأُسدُ أُسدٌ لو ضَعُفت مخالبها بقلم الشاعر رائد القضاة

الأُسدُ أُسدٌ لو ضَعُفت مخالبها

والكلبُ كلبٌ لو ألبسته ذهبا

والحرُّ حرٌّ وإن جارَ الزمانُ به

فيه المهابةُ شهماً أينما ذهبا

وأغلب النّّاسِ ذئبٌ لا تحرِّكه

فإن تحرّك تلقى الغدرَ والكذبا

فجنّب الذئبَ تسلم من أذيته

فإنّه المرُّ يُهدي الموت والعَطَبا

واحذر ثعابينَ رملٍ لاتقاربهم

فالحتفُ آتٍ إن مامنهم اقتربا

وأعلم بأنّك لن تأمن لهم أبداً

غطاءُ وجهٍ لن تُخفي به النُّدبا

ولن يفيدك في يومٍ تملّقهم

فالنّارٌ تُذكى إن ما زدتها حَطَبا

أفنيتَ عُمركَ في ما لا تؤمّله

قدرٌ عليك إلهَ الكونِ قدْ كتبا

فارضَ بحالكَ لاتجزعْ لآخرِهِ

إن الزّمانِ كساك الهمَّ والنّصَبَا

ألّفتُ ألفاً من الأبياتِ أكتبها

عُصارة الفكر قد ضمنّته أدَبَا

لاتعجبنَّ إذا مابعضهم غدروا

فلا غريباً منهم أنْ ترى العجبا

خلاصةُ القولِ لاتُعطِ لهم ثقةً

تجنّبْ البعضَ لا جَداً ولا لَعِبَا

بقلم الشاعر رائد القضاة

أضف تعليق