نُساقُ
تَحَكّمَ في مَفاصِلِنا الرّعاعُ
وعنْ أبْواقِنا سَقَطَ القٍناعُ
نُساوَمُ في الأُخُوّةِ يا إلهي
وَضُعْفُ النّاسِ في وطني يُباعُ
فَقَدْنا رأْفَةَ الإنْسانِ فينا
وحالُ النّاسِ تَعْكِسُهُ الطّباعُ
فَقَدْنا الرُّشْدَ في التّفكيرِ جَهْلاً
في أوْساطِنا كَثُرَ الرِّعاعُ
نُساقُ إلى مراعينا قَطيعاً
وأمْرُ السّيْرِ في وطني مُطاعُ
نُعامَلُ بالتّسَلُّطِ كالعبيدِ
ونُعْصَرُ بالهَراوَةِ والوَعيدِ
أماتَ نُفوسَنا جُبْنٌ فَظيعٌ
تَرَسَّخَ في الضّمائرِ منْ بعيدِ
وهذا الحالُ جَرّعَنا المآسي
وَرَكّعَ أهْلَنا مِثْلَ العبيدِ
فلا أحداً يُعارِضُ ما أرادوا
ولا أحَداً يَرُدُّ على العَميدِ
وإنْ أحَدٌ أصَرَّ على التّحَدّي
سَيُذْبَحُ كالخَروفِ منَ الوريدِ
محمد الدبلي الفاطمي
أعجبني
تعليق
إرسال
مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات 