الرّغبةُ في استعادةِ الذّكرياتِ

بقلم: فؤاد زاديكى

الرّغبةُ في استعادةِ الذّكرياتِ

بقلم: فؤاد زاديكى

عندما تستبدُّ بنا مشاعرُ الفراقِ و تغمرُنا أمواجُ الحنينِ، لرؤيةِ عزيزٍ أو لقاءِ رفيقٍ، للاستماعِ إلى ضحكاتِ صديقٍ قديمٍ، تشارَكنا معه لحظاتٍ لا تُنسى، تبقى محفورةً في الذّاكرة مهما طالتِ السنون و تعاقبتِ الأيامُ، نجدُ أنفسَنا نتوقُ بشدّةٍ لكلّ ذلكَ، و نتمنّى بصدقٍ أن نقطعَ هذه المسافاتِ مخترقينَ حاجزَي الزّمان و المكانِ، لنُلبّي نداءَ الشّوقِ و نُزيلَ عن كاهلِنا هذا العبءَ الثّقيل مِن وطأتِهِ، الذي أثقلَ قلوبَنا و سرقَ النّومَ من أعيُنِنا.

وفي تلكَ اللحظاتِ، نشعرُ بأنّ كلّ لحظةٍ تمُرُّ، تُصبحُ دهرًا، و أنّ كلَّ لقاءٍ يقتربُ، يُصبِحُ طوقَ نجاةٍ نتمسّكُ بهِ بشغفٍ، لنستعيدَ بذلكَ دفءَ الذّكرياتِ و نسمةَ الأوقاتِ الجميلةِ، التي تُشعِرُنا بالسّعادةِ و الرّاحةِ.

إنّ اللهفةَ لرؤيةِ الأحبّةِ، تُضيءُ لنا دُروبًا مِنَ الأملِ، و تَجعلُنا نَستَمِدُّ القُوّةَ و العَزيمةَ لِمُواصَلةِ مِشوَارِ الحَياةِ.

المانيا في ١٩ حزيران ٢٤

أضف تعليق