ضَحِكُ الباكِي

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

ضَحِكُ الباكِي

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

مَنْ يَرَانِي ضاحِكًا، يَنتَابُ ظَنٌّ … فِكرَهُ، أنّي سَعِيدٌ في حَيَاتِي

ضَاحِكٌ مِنْ خارِجٍ، أمّا شُعُورِي … مُحزِنٌ مِنْ دَاخِلٍ، حُزنَ المَمَاتِ

يَضحَكُ الإنسانُ أحيانًا، كَباكٍ … ساخِرًا مِنْ نفسِهِ، في كُلِّ آتِ

رُبّما بَعضٌ مُسِرٌّ، قد نَرَاهُ … بينما في مُعظَمٍ، هَشُّ النُّواةِ

هذهِ الدُّنيا، بِمَنْ فيها سَرَابٌ … يَنتهي يومًا، فَهلْ نَفعُ الصَّلاةِ؟

ليسَ بالمَقصُودِ إنسانِي، و لكنْ … كُلُّ إنسانٍ، بِحُكمِ البَيِّنَاتِ

أنْ يَعُمَّ الكونَ حُبٌّ و انفِتَاحٌ … أنْ يَسُودَ السِّلمُ، كُلَّ الكائِنَاتِ

أنْ يَعيشَ النّاسُ إيمانًا صحيحًا … مُستَقيمَ العَدلِ، هَذِي أُمنِيَاتِي

لا تَلُمْ ضَحْكِي، إذا ما كُنتُ أبكِي … إنّها مأساةُ عصرٍ و الحَيَاةِ

قُلتُ ما أحسَسْتُهُ، هَذا شُعُوري … واثِقٌ مِنْهُ، و ماضٍ في ثَبَاتِي

تَضحَكُ الدُّنيا علَينَا، ليسَ إلّا … هلْ فَهِمْتَ المُبتَغَى، مِنْ مُعطَيَاتِ؟

المانيا في ١٩ حزيران ٢٤

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٧

أعجبني

تعليق

نسخ

أضف تعليق